هناك أكثر من 3,000 نوع من البعوض المُنتشرة في كل أنحاء العالم

، والتي تختلف في أحجامها وعاداتها وأماكن تواجدها، وتتميز البعوضة بجسم

رفيع، وأرجُل طويلة، وزوج من الأجنحة

تتغذى ذكور البعوض على رَحيق النباتات فقط، أما الإناث فتتغذى على رَحيق

النباتات والدم، حيث إنَّها تحتاج إلى البروتين للتكاثر، وتستخدم الخرطوم لامتصاص

الدم، وقد تحتاج إلى الطيران مسافات طويلة للحصول على الغذاءومن المُحفزات

التي تجذب البعوض للوخز وامتصاص الدم هي ثاني أكسيد الكربون، ودرجة الحرارة

، والرطوبة، واللون، والرائحة، والحركة

جسم البعوضة

 يتكون جسم البعوضة من: الرأس: تحتوي منطقة الرأس على عينين مُركبتين،

حيث تتكون العيون المُركبة من عدد كبير يصل إلى آلاف العدسات الصغيرة التي

تُساعد البعوض على الدقة بالهجوم، ويتواجد الفم أيضاً في منطقة الرأس، إذ إن

لدى فم ذكر البعوض أجزاء تُساعده على امتصاص الرحيق، أما أنثى البعوض

فلديها أجزاء إضافية داخل الفم لتُساعدها على اللدغ وتناول الدماء، كما يتواجد

في منطقة الرأس الهوائيات التي تُساعد على الشعور بالحركة. الصدر: تنقسم

منطقة الصدر إلى ثلاثة أقسام؛ المنطقة الأقرب إلى الرأس، والمتوسطة، والأقرب

إلى البطن، في كل جُزء يتواجد زوج من الأرجل، ويحتوي الجزء الأعلى على ثقوب

صغيرة تُساعد على تَدفُق الهواء إلى جسم البعوضة عوضاً عن الرئتين، أما الجزء

المتوسط فهو يحتوي على الأجنحة، وينتقل الأكسجين عبر أنابيب القصبة الهوائية

إلى أنسجة البعوض. البطن: تنقسم منطقة البطن إلى عشرة أجزاء، كل جزء يحتوي

على زوج من الفُتحات التنفسية باستثناء الجزء الاول والتاسع والعاشر، حيث إن

الجزء التاسع يحتوي على ثُقب لمرور المواد المُساعدة على التكاثر في حين أن ا

لجزء العاشر يحتوي على الأعضاء التناسلية.

دورة حياة البعوضة

تستغرق دورة حياة البعوضة مُدة تُقارب الأسبوعين، وتعتمد هذه المُدة على الظروف

المحيطة، إذ تبدأ عند حصول البعوض على الدم فتضع البيض في الماء أو في

التربة المحيطة، وثم يفقس البيض في الماء فتخرُج اليرقات، وتعتمد مدة بقاء

اليرقات على قيد الحياة في هذه المرحلة على الظروف المحيطة مثل الحرارة،

والماء، والغذاء، ونوع البعوض، وتعيش اليرقات في المياه إلى أن تتحول إلى

شرنقة، لا تحتاج إلى غذاء في هذه المرحلة، وتستمر في هذه المرحلة إلى أن

تُصبح بعوض بالغيُمكن تقسيم مراحل دورة حياة البعوض إلى أربعة مراحل،

وهي: لبيض: يفقس في الماء. يرقة: تعيش في الماء، وغالباً ما تبقى على سطح

الماء حتى تتنفس. شرنقة: تعيش في الماء، وفي هذه المرحلة لا تتغذى البعوض،

وتستمر في هذه المرحلة إلى البلوغ. البلوغ: في هذه المرحلة تُصبح أجزاء جسم

البعوض أقوى وأكثر صلابة، وتصبح قادرة على الطيران.
.

لأمراض التي تسببها البعوضة

 تُعد البعوضة من أخطر الكائنات الحية، حيث إنها قد تَنقُل الأمراض الخطيرة للإنسان

، ومن الأمراض التي قد تنتقل عن طريق البعوض: فيروس زيكا: ينتشر هذا الفيروس

عن طريق لدغات البعوض وخاصة في النهار، ولا يتواجد أي لُقاح لعلاج هذا الفيروس

ولكن هناك عِدة إرشادات للوقاية منه. الملاريا: قد تتسبب لدغة البعوض في إصابة

الشخص بالملاريا في حال وجود طفيلي ما تسبب في ذلك، ومن أعراض الملاريا الحُمَى، والقشعريرة، حيث إن أعراضها مُشابهة للأنفلونزا، إذا لم يتم معالجة الملاريا فإن

الأعراض قد تتطور إلى الموت. فيروس غرب النيل: يُصاب الإنسان بهذا الفيروس

عن طريق لدغة البعوض، ونادراً ما تَظهُر الأعراض على الشخص المُصاب كالحُمى،

ومن الممكن الإصابة بمرض عصبي دائم ومميت. لحُمى الصفراء: قد تُسبب لدغة

بعوضة مُصابة بالفايروس إلى نقل الفايروس للإنسان، ومن أعراض هذا المرض

أوجاع وآلام، والصداع، واصفرار الجلد، والآم الكبد، والنزيف الدموي.[ حُمى الضنك:

هناك أكثر من 400 مليون شخص يُصاب بهذا الفيروس في العالم سنوياً،

إذ لا يتواجد لُقاحات للوقاية منه، لهذا يجب تَجنُب لدغات البعوض نظراً لخطورة

حُمَى الضنك التي قد تؤدي إلى الوفاة. علاج لدغة البعوض يتم عِلاج لدغات البعوض

ببعض الطُّرق الطبيعية، منها: الثلج: عند وضع قطعة ثلج على لدغة البعوضة فأنها

تعمل على وقف الحكة، وتخفيف الأوجاع والأورام حيث إنه يُخدر الأعصاب. عصير

الليمون: يُعتبر عصير الليمون مُخدر طبيعي يُخفف الألم والحكة، كما أنه علاج طبيعي

ضد الالتهابات والجراثيم. زيت شجرة الشاي: هو علاج طبيعي قوي جداً، إذ يُعد زيت

شجرة الشاي من المُضادات القوية للبكتيريا والميكروبات، ويُساعد على الشفاء السريع

وتخفيف الألم والتورم. الثوم: يُعد الثوم علاج طبيعي يعمل على تخفيف التورم ووقف

الحكة، ورائحته القوية قادرة على إبعاد الحشرات. قشور الموز: يُمكن استخدام قِشر

الموز لتخفيف الحكة والألم الناتج عن لدغة البعوض، إذ يتم فركها بالجزء الداخلي من

القشرة، وذلك بسبب أن القشرة