الخفاش طائر
الخفاش هو حيوان من مجموعة الثديّيات، ويُعتبر النّوع الوحيد منها القادر
على الطيران. تعيش هذه الحيوانات في كلُّ أ
الخفاش طائر
نحاء العالم تقريباً ما عدا قارة
أنتاركتيكا المُتجمِّدة ومناطق قليلة حول القُطب الشمالي. تنشط الخفافيش بعد حُلول
الظلام، وهي تتميَّز بقُدرتها على التعرُّف على الطّرق، وتحديد مواقع الأشياء في
اللَّيل بكفاءة ممتازةٍ اعتماداً على جهاز توجيهٍ صوتيٍّ طبيعي مُماثل لآلة السّونار،
ويتكائر طائر الخفاش بالولادة، وهو النوع الوحيد من الثديّيات الذي يتغذّى على
الدم (رُغم أنَّ أنواعاً معدودة منه تأكل الدِّماء، بينما لدى مُعظم الأنواع الأخرى
غذاءٌ مختلف).[١] الخفافيش مجموعة مُتنوِّعة جداً من الحيوانات، إذ يُوجد منها
أكثر من 1200 نوع، وتنتشر العديد من هذه الأنواع بأعدادٍ ضخمةٍ جداً في مناطق
مُعيَّنة من العالم، وتختلف أنواع الخفافيش طبقاً لطريقة نوع غذائها التي تتراوح
بين أكل ثمار الفاكهة، واصطياد الحشرات، إلى التغذّي على رحيق الأزهار،
ودم الحيوانات الأخرى
تصنيف الخفاش
تُصنَّف مجموعة الخفافيش إلى رُتبتين أساسيَّتين: هُما الخفافيش الضَّخمة
، والقزمة.
رتبة الخفافيش الضَّخمة
تعيش مُعظم أنواع رُتبة الخفافيش الضَّخمة على الأشجار، حيث تنام مُتدلِّية
على الأغصان في النهار، وهي تمتاز بعيونٍ قويَّة وقُدرة ممتازة على الإبصار
، وتخرج في الليل بحثاً عن غذائها الذي يتألَّف من ثمار الفاكهة (مثل المانغا، والأفوكادو، والجوافة) أو رحيق الأزهار، وأحياناً الأسماك، والحيوانات الصَّغيرة، ويُعتَقَد أنَّها قد
تطير في الليلة الواحدة قُرابة 50 كيلومتراً بحثاً عن الطعام، وتتألَّف هذه المجموعة
من الخفافيش الكبيرة أو متوسِّطة الحجم
رتبة الخفافيش
القزمة أمّا الرّتبة الثانية وهي الخفافيش القزمة، فيتألَّف مُعظم طعامها من الحشرات،
ولأنَّ قدرتها على الرُّؤية مُنخفضة فهي تلجأ إلى نظام التّحديد الصوتيّ لمُطاردة فرائسها
سلوكيات وعادات
الخفاش للخفاش سلوكيات تميزه عن غيرم من الحيوانات مثل: تحديد المواقع الصوتي
تتميَّز هذه الكائنات بقُدرتها الفريدة على استكشاف بيئتها والتعرُّف عليها باستخدام
الموجات الصوتيَّة، يقوم الخُفَّاش بهذا عن طريق إصدار موجات صوتيَّة نحو الأمام،
ثم انتظارها حتى تلمس جسماً آخر (مثل شجرة قابعةٍ أمامه) وترتدَّ عائدة إليه، وبحسب
الوقت الذي تأخذه الموجة لتعود إلى الخُفَّاش، يستطيع تحديد مسافة الأشياء التي تطوف
حوله وأحجامها، ويستطيع الخفاش التقاط الأمواج المُرتدَّة بفضل آذانه الضَّخمة التي قد
يتجاوز حجمها خمسة أضعاف حجم رأسه بأكمله. [٢] تستطيع الخفافيش الصيَّادة
استعمال قُدرة التّحديد الصوتيّ هذه بكفاءة بالغة؛ لتتمكَّن من مُطاردة الحشرات شديدة
الصِّغر والإمساك بها في الهواء، لكن ليس جميع أنواع الخفافيش بحاجةٍ لهذه المِيزة،
فخفافيش الفاكهه مثلاً لا تُطارد أي كائناتٍ لأنّها تتغذّى على ثمار الأشجار، وبالتّالي
فإنَّ نظام التحديد الصوتيِّ لديها بدائيٌّ جداً…